السياحة في تركيا تحصد المزيد من الارباح للدخل القومي وتوقعات اكبر لعام 2020:

السياحة في تركيا تحصد المزيد من الارباح للدخل القومي وتوقعات اكبر لعام 2020:

السياحة في تركيا تحصد المزيد من الارباح للدخل القومي وتوقعات اكبر لعام 2020:

تركيا اليوم من ضمن اكثر البلدان جذباً للسياحة حول العالم حيث تعتبر تركيا وعدد من بلدان العالم متاحف بحد ذواتها اذ تحتضن اثار وكنوز تاريخية تحكي اهم وقائع تاريخ البشرية اجمع ولذلك لطالما كانت ايقونات للجمال والسحر وكذلك ستبقى 

واليوم يعتبر قطاع السياحة في تركيا واحد من دعائم الاقتصاد التركي اذ تضخ السياحة مبالغ ضخمة الى ميزانية الدولة كل عام، وقد كانت قد حققت السياحة في العام الماضي 2019 ارقام قياسية في مختلف المجالات اذ قصدها السياح لاسباب عدة فمنهم من قدم الى تركيا للتعرف على هذه البلد ومنهم من ارتبط قلبه فيها وقرر ان يكون له ملجأ فيها لكي يعود اليها في اي وقت اراد لذا لاحظنا وبالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد كانت اعداد عمليات شراء العقارات في تركيا من قبل الاجانب كبيرة 

 

بالعودة الى موضوع السياحة في تركيا 2019 نود ان نتوقف عند اهم المحطات التي شهدها هذا القطاع خلال هذه الفترة:

تجاوزت اعداد السياح الاجانب الذين زاروا تركيا العام الفائت  42 مليون و910 ألف سائح.

وأشار بيان لشركة سياحية تركية شهيرة إلى ما يشهده قطاع السياحة التركي من تحسن وطفرة خلال السنوات الأخيرة.

وتوقعت الشركة أن يشهد العام الحالي اي 2020، تحقيق أرقام قياسية جديدة في أعداد الزوار الأجانب الى تركيا.

وكان وزير السياحة التركي، محمد نوري أرصوي، قد كشف في وقت سابق، عن أبرز أهداف القطاع السياحي في إطار استراتيجية جديدة لعام 2023 الذي يصادف مئوية تأسيس الجمهورية التركية.

وتهدف تركيا من خلال هذه الاستراتيجية إلى استضافة 75 مليون سائح، وجني 65 مليار دولار من القطاع في عام 2023.

وبالحديث عن الارقام القياسية لقطاع السياحة في تركيا يتوجب علينا ان نذكر انه في اسطنبول وحدها زار القصور التاريخية مليون و815 ألفا سائح  خلال العام الماضي.

وقالت إدارة القصور الوطنية في بيان نشرته،إن أعداد زوار القصور ارتفع بنسبة 27 بالمئة خلال العام الماضي مقارنة بعام 2018.

وأضافت المعطيات، أن قصر "دولمة باهتشة" (بالشطر الأوروبي) استقبل مليونا و306 آلاف زائر بينهم 915 ألف سائح أجنبي.

كما استقبل قصر "بيلربي" (بالشطر الأسيوي) 173 ألف زائر، و"اهلامور" (بالأوروبي) 85 ألفا.

من ناحية اخرى نرى ان تركيا تواصل جهودها لتعزيز قطاع السياحة  وبشكل خاص قطاع السياحة البحرية اذ بدأت بتنفيذ لحل مشكلة نقص الموانئ، وخاصة في اسطنبول. بعد توقفها خلال الأربع سنوات الماضية، بدأت السياحة البحرية الانتعاش هذا العام في أكبر مدن تركيا ومن المتوقع وصول قرابة 80 سفينة اسطنبول وحدها في عام 2020.

وكجزءٍ من الأعمال الرامية إلى تعزيز السياحة البحرية، يجري العمل على بناء ميناء جديد للرحلات البحرية في منطقة يني كابي في اسطنبول، بالاضافة لمشروع ميناء غلطة والذي يتوقع ان يتم افتتاحه في آذار/ مارس 2020، وتبين الدراسات انه يمكن  أن يستضيف الميناء قرابة 500 سفينة رحلات بحرية على متنها 4 آلاف راكب في المتوسط، ومن المحتمل أن يصل هذا المجموع إلى مليوني شخص. ومع الموظفين وطاقم السفن المدرجة، من المتوقع أن يكون الرقم أعلى من ذلك. وهو من شأنه ان ينعش السياحة البحرية في اسطنبول بشكل خاص والسياحة في تركيا بشكل عام

وبعد اسطنبول حلت مدينة انطاليا في المرتبة التالية من ناحية اعداد السياح الذين اتوا اليها خلال العام الفائت اذ ارتفع عدد السياح الأجانب القادمين إلى ولاية أنطاليا عاصمة السياحة التركية بنسبة 17.14 بالمئة، مقارنة بعام 2018.

وقالت مديرية الثقافة والسياحة في ولاية انطاليا في بيان نشرته ان المدينة استقبلت خلال العام الماضي 5.5 ملايين سائح روسي.

وبلغ عدد السياح الأجانب الزائرين لأنطاليا إلى 15 مليونا و644 ألفا و108 سائحا، خلال العام الماضي.

بدوره قال أولكاي أطامجا رئيس جمعية مديري الفنادق في أنطاليا، إن الولاية حطمت رقما قياسيا في استقبال السياح خلال 2019.

كما و أظهرت معطيات شركة سياحية تركية، أن أعداد السياح الأجانب القادمين إلى البلاد، زادت بنسبة 14.31 بالمئة في 2019 مقارنة بالعام الذي سبقه

وقد شكل العرب نسبة كبيرة من السياح الاجانب الذين قصدوا مختلف المدن التركية في العام الفائت وتشير التوقعات الى ازدياد اعدادهم في السنة الحالية 2020 فقد كشفت بيانات وزارة الثقافة والسياحة التركية، أن عدد السياح المغاربة في تركيا العام الفائت فقط بلغ 199 ألف سائح.

وأشارت صحيفة العربي الجديد في تقرير لها، إلى وجود توقعات بوصول أعداد السياح المغاربة في تركيا إلى مستوى قياسي في نهاية العام الحالي، "ما يجعل من تركيا ثالث وجهة للمغاربة بعد فرنسا وإسبانيا".

ووفقًا للصحيفة، لا تتوفر بيانات من السلطات التي ترعى القطاع السياحي بالمملكة، حول عدد المغاربة الذين يقصدون تركيا من أجل السياحة، غير أنه يتجلى أن وكالات الأسفار أضحت أكثر حرصا على تقديم عروض سفر إلى ذلك البلد، بالإضافة إلى بلدان أخرى آسيوية.

ويذكر ان تركيا أصبحت تحظى بجاذبية كبيرة لدى المغاربة خاصة من الموظفين الشباب والأسر من الطبقة المتوسطة، التي يغريها زيارة ذلك البلد من جهة ويدفعهم البحث عن فرص افضل للحياة للقدوم وربما الاستقرار فيها من جهة اخرى  ونتيجة لذلك ازدادت اعداد الموظفين و حتى رجال الاعمال من المغرب في تركيا بشكل عام اذ وجدوا فيها بيئة مناسبة لانشاء اعمالهم والاستقرار وهذا الامر ولا بد كان له اثره على قطاع العقارات في تركيا اذ شهدت البلاد حركة جيدة لشراء العقارات في مختلف المدن التركية من قبل مواطني المغرب العربي بشكل عام، هذا ويتوقع ان تزداد اعداد عمليات شراء العقارات هذه في الاعوام القادمة مع خطة التطوير الشاملة التي تنفذها الحكومة التركية والتي يفترض ان تنهض بالاقتصاد التركي الى مصافي اقوى الاقتصادات في العالم.