مسجد السلطان أحمد

مسجد السلطان أحمد

مسجد السلطان أحمد

تشتهر تركيا بمساجدها التاريخية والأثرية فهي تحتضن العديد من المساجد الشهيرة ذات التاريخ العريق فلا يمكن زيارة تركيا من دون التجوال في مساجدها والتقاط الصور التذكارية .

من اهم مساجد تركيا مسجد السلطان أحمد او الجامع الأزرق في اسطنبول فهو من أشهر وأهم معالم مدينة اسطنبول القديمة التاريخية يقع مسجد السلطان أحمد في مدينة اسطنبول في منطقة السلطان أحمد بالقرب من آية صوفيا تلك المنطقة التي  تحتوي العديد من المعالم الاثرية حيث تشعر عندما تتجول فيها وكأنك في متاحف مكشوفة تأخذك في رحلة عبر التاريخ تتعرف فيها على حضارات ودول عريقة تحمل آثار امبراطوريات مزجت بين الحضارة والتاريخ  فاصبحت مركز لتلاقي الثقافات والاديان .

 ويعتبر مسجد السلطان أحمد وجهة للكثير من السياح من مختلف الاديان والاعراق وقد سمي بالجامع الازرق نسبة الى البلاط الازرق المزخرف الذي يزين جدرانه .

بني مسجد السلطان أحمد بناء على طلب السلطان أحمد الأول, الذي استلم الحكم بعد وفاة السلطان العثماني محمد الثالث ,وقام ب بنائه المهندس محمد الفاتح تلميذ المعماري الشهير سنان باشا وتم بنائه قبل سنة من وفاة السلطان احمد الذي دفن فيه .

وقد امر السلطان احمد ببنائه تقيلدا لاسلافه الا انه بناه من خزينة الدولة ,وليس كما فعل اسلافه من السلاطين الذين قاموا ببناء المساجد من غنائم الحروب ,و اراد منه ان يكون الاعظم والاكبر والاجمل في كل البلاد لذلك تم بنائه على بحر مرمرة مطلا على مضيق البوسفور ومقابلا لكنيسة آية صوقيا التي تحولت الى مسجد .وقد قام السلطان أحمد باول ضربة فأس في بناء المسجد تمييز له ومعبرا عن كونه المسجد الأول في دولته .

يتكون المسجد من قاعة للصلاة  مقبرة للسلطان احمد ومدرسة للتعليم الديني وسوق ومشفى بالاضافة الى حمام تركي ومطعم للفقراء ويحيط به سور مرتفع يطوقه من ثلاث جهات وله خمسة ابواب ثلاثة منها تفضي الى صحن المسجد واثنان الى قاعة الصلاة   حديقة رائعة ذات اشجار ظليلة وورد ملونة .

يتالف المسجد من ستة مآذن تتوضع اربعة منها على زوايا المسجد و الاثنتين الأخيرتين تتوضعان في نهاية فنائه وفي ذلك الوقت قام السلطان احمد باضافة المئذنة السابعة للمسجد الحرام حتى يتميز عن سواه , وقد تم بناء الواجهة الامامية للمسجد على غرار واجهة مسجد السليمانية فهو محاط برواق معمد تعلوه قباب صغيرة يوجد على جانبيه مكان للوضوء وبالاضافة الى نافورة صغيرة تتوسطه اما في الجزء الغربي من المدخل توجد فيه سلسلة حديدية ثقيلة  وكان المكان مخصص لدخول السلطان بجواده .

اما من الداخل تغطي جدران المسجد بلاط خزفي مصنوع يدويا بتصميمات مختلفة لازهار الزنبق  التي استقدمت من مدينة إزنيك (نيقة اليوم ) وهي تتوضع في الاجزاء العلوية من المسجد والتي يسيطر عليها اللون الازرق مما جعله يعرف بالمسجد الازرق اما المصلى فهو مستطيل الشكل تتوسطه قبة كبيرة ترتكز على اربعة دعائم منقوشة بالزخارف بمهارة بارعة  وينار القسم الداخلي من المسجد ب اكثر من 250نافذة زجاجية ملونة تتيح للضوء بالدخول وانارة المسجد بالاضافة الى الثريات المطلية بالذهب والاحجار الكريمة وكرات الكريستال والمصابيح المغطاة بالذهب والاحجار الكريمة .

الزخارف في المسجد تشمل لآيات مزخرفة من القرآن الكريم قام بخطها الخطاط سيد قاسم عبادي  ,الارضية مفروشة بالسجاد الفاخر الذي يتم التبرع به من قبل المؤمنين .

اما المنبر فهو ذهبيا مزخرف بأناقة عالية والمحراب مصنوع من الرخام كما توجد فيه العديد من نسخ القرآن موضوعة على حاملات مصاحف مذهبة .

وبغض النظر عن كون المسجد وجهة سياحية هامة الا انه يعج بالمصلين في اوقات الصلوات الخمسة .