العقارات التركية تهزم كورونا مطلع 2020

العقارات التركية تهزم كورونا مطلع 2020 !

تأثير الكورونا على العقارات التركية


رغم وباء كورونا المستجد الذي يعرفه العالم منذ نهاية السنة المنصرمة وما تبعه من انعكاسات سلبية أثّرت بليغا على الشق الاقتصادي للدول إلاّ أنّ تركيا تعتبر من الدول القلائل التي زاد نشاطها بل تضاعف في بعض القطاعات وعلى رأسها قطاع العقارات، حيث تمكّنت من بيع341 ألفا و38 عقارا خلال الأشهر الثلاثة الأولى لسنة 2020 أي يناير وشباط وآذار، محقّقة بذلك قفزة نوعية وأفضل أداء لها خلال الربع الأول من العام منذ ثمان سنوات من حيث مبيعات شقق اسطنبول للبيع وشقق للبيع في تركيا بصفة عامّة.

 

وأفادت هيئة الإحصاء التركية أنّ الرقم القياسي المحقق من حيث نسبة شراء شقق في تركيا يأتي على خلفية خفض معدلات الفائدة على قروض العقارات.

 

وقام البنك المركزي التركي بخفض تدريجي في معدلات الفائدة منذ يونيو2019 الماضي ما أدّى آليا إلى تراجع معدلات الفائدة على القروض العقارية وبالتالي انصبّ اهتمام المواطنين بالدرجة الأولى على تملك العقارات وشراء عقار في اسطنبول ومختلف أرجاء تركيا.

 

وتوزعت مبيعات العقارات في تركيا خلال 3 أشهر الأولى من 2020 على النحو التالي:

 

  • مبيعات يناير / كانون الثاني : تم بيع 113 ألفا و 615 عقارا في أرجاء تركيا بين شقق اسطنبول للبيع و شقق للبيع في تركيا.
  • مبيعات فبراير / شباط : تم بيع 118 ألفا و753 عقارا في عموم تركيا.
  • مبيعات مارس / آذار: باعت تركيا خلال شهر مارس 108 آلاف و670 عقارا في البلاد.

لماذا يتضاعف الإقبال على شراء العقار في تركيا في عزّ الأزمات؟

على عكس جميع القطاعات الأخرى يعتبر قطاع العقارات من القطاعات القليلة الصامدة التي لا تتأثر بسهولة بالأزمات الاقتصادية والاجتماعية العابرة التي تمرّ بها الدول.

 

وفي أزمة جائحة كورونا أثبت قطاع العقارات في تركيا أنّه أقوى مّما كان متوقعا بتحقيقه رقما قياسيا فاق السنوات الثمانية الأخيرة.

 

وتجتمع عدّة أسباب لقوة مبيعات العقارات التركية أهمّها:

 

  • المكانة الكبيرة التي يحظى بها قطاع العقارات في السوق العالمية والثقة الواسعة من قبل المستثمرين الأجانب في عروض للبيع شقق في تركيا.
  • الإقبال الكبير على المنازل المستقلة خلال هذه الفترة بسبب جائحة كورونا ورغبة العديد من العائلات العيش في أماكن منفصلة مراعاة للحجر الصحي الذي يعتمد على مبدأ التباعد الاجتماعي.
  • سرعة نمو الاقتصاد التركي وتنوعه ومنافسته في السوق مقارنة بالدول الأخرى.
  • كثرة المشاريع العقارية التي تسهر الدولة التركية على تشييدها وجاذبيتها والسمعة الجيدة لجودتها واحترام مواعيد تسليمها خاصة تلك التي هي قيد الإنشاء بضمان الحكومة التركية.
  • انخفاض تكاليف شراء شقق في تركيا مقارنة بالعواصم الكبرى على غرار عواصم الدول الأوروبية.
  • انخفاض مستوى المعيشة حيث أنّ مصاريف العيش تعدّ الأخفض عالميا.
  • انخفاض تكاليف شراء عقار في اسطنبول أو تركيا عموما سواء من حيث الأسعار أو الضرائب والرسوم.
  • تعتبر تركيا من أكثر الدول التي يكون العائد الاستثماري فيها مرتفعا، حيث نجحت جميع تجارب شراء شقق في تركيا بغاية الاستثمار من قبل المستثمرين المحليين والاجانب على حدّ سواء.
  • تمتع تركيا بموقف جغرافي ممتاز وطبيعة ساحرة تجعل مبانيها مميزة عن غيرها في العالم.
  • احتواء تركيا على منشآت حيوية كبرى على غرار مطار اسطنبول الجديد الأكبر في العالم وقناة اسطنبول المائية وجسورها العملاقة ومدينتها التكنولوجية " تكنو بارك" وغيرها من المشاريع الضخمة.
  • تميز تركيا بطبيعة ساحرة ومناخا رائعا ما جعلها بلدا سياحيا بامتياز، يتوافد عليه الملايين سنويا وبالتالي ترتفع فيه الحاجة للمنشآت الفندقية والمنازل السياحية وحفّز ذلك المستثمرين على شراء شقق في تركيا بغاية إعادة تأجيرها في المواسم السياحية حيث تشير الإحصائيات أنّهم تمكّنوا من تحقيق أرباح كبيرة في فترات وجيزة.  

ميزات جعلت من تركيا تسجّل رقما قياسيا جديدا في قطاع العقارات سواء بنسبة المبيعات الموجّهة إلى المستثمرين الأتراك أو شراء شقق للبيع في تركيا من قبل المستثمرين الأجانب الذين توافدوا بكثافة على تركيا خلال أول شهرين من 2020 أي قبل قرار تعليق الرحلات الدولية مؤقتا.

 

ما هي الخطط البديلة لتركيا لتقوية سوق العقارات


كما ذكرنا، فإن قطاع العقارات في تركيا هو قطاع مرن يمكن أن يتكيف بسهولة مع حالات الطوارئ. وقد نجحت تركيا في التغلب على الأزمات الاقتصادية والسياسية في السنوات القليلة الماضية دون أي تأثير واضح على قطاع العقارات. تركيا لديها بعض الخطط الممكنة لتقوية سوق العقارات خلال هذه الفترة لضمان عدم تأثره السلبي بالأزمة العالمية:

  • تقديم حوافز للاستثمار العقاري التركي، مثل الإعفاء من ضريبة القيمة المضافة.
  • توفير جميع التسهيلات الممكنة للأجانب للسفر إلى تركيا بغرض امتلاك العقارات
  • تخفيض أسعار الفائدة على القروض العقارية التركية
  • توفير التسهيلات القانونية لتبسيط عملية ملكية العقارات من خلال الوكلاء
  • من خلال السماح للمواطنين السوريين بتملك العقارات بشكل مباشر، وستعزز هذه الخطوة الخاصة إلى حد كبير انتعاش قطاع العقارات في تركيا، خاصة وأن الآلاف من السوريين لديهم علاقات تجارية واستثمارية في تركيا، لكنهم يفتقرون إلى التملك العقاري.

 

 

 

اقرأ أيضاً:

 تركيا تسجّل أقوى يونيو في تاريخ مبيعات العقار.. تعرّف على السبب!

قرار استثنائي ألهب الطلب على شراء المنازل في تركيا