عقارات تركيا
من المعروف أن الاقتصاد التركي في السنوات الاخيرة كان مثله مثل طائر العنقاء الأسطوري حيث يستمر في النهوض من رماده كلما طالته النيران المحيطة.
كلنا شهدنا في السنتين او الثلاث الماضيات الحركة المتكررة بين صعود وهبوط في الاقتصاد التركي إلا أنه اليوم يترقب مزيدا من التحسن في المؤشرات الاقتصادية الرئيسية خلال 2020، بعد التغلب على التقلبات الاقتصادية القاسية.
حيث أن المؤسسات الدولية عدلت من توقعاتها إيجابيا لمؤشرات تركيا الاقتصادية في 2020
وكذلك صندوق النقد الدولي يتوقع معدل نمو 3 بالمئة بدلا من 2.5 %
أما البنك الدولي بدوره يتوقع أن يسجل اقتصاد تركيا معدل نمو 3 بالمئة في العام المقبل، مقابل نسبة النمو المقدر صفر بالمئة في 2019 .
حيث تراجعت نسب التضخم تدريجياً من مستوى 20.35 بالمئة في يناير/ كانون الثاني إلى 8.55 بالمئة في أكتوبر تشرين/ أول .
وقد لعب البنك المركزي التركي الدور الأساسي في دعم الاقتصاد من خلال الاستقرار الذي حققه في الأسواق المالية.
سوق عقارات تركيا
ظهرت تركيا على الخريطة العالمية لسوق العقارات في العقد الفائت وقد توجه اهتمام المستثمرين ورجال الأعمال الى مختلف المدن التركية ليصبح سوق عقارات تركيا اليوم من اهم واقوى أسواق العقارات في العالم اليوم .
وقد ساهمت التطويرات والتعديلات التي قامت بها الحكومة التركية على قوانين تملك العقارات في تركيا خاصة للأجانب في زيادة الإقبال على شراء العقارات والشقق في مختلف المدن التركية وفي مقدمها مدينة اسطنبول عاصمة البلاد الاقتصادية وحالياً يمثل القطاع العقاري في تركيا 19.5% من إجمالي الناتج المحلي، مما يجلب إمكانيات استثمارية كبيرة للقطاع وقد ارتفعت حصة القطاع العقاري في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3% في عام 2000 وبنسبة 3.8% في عام 2012. وارتفع متوسط نصيب البناء والعقارات والايجارات والأنشطة التجارية ومبيعات المنازل الجديدة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 16.7% بين عامي 2000 و2005. ومع ذلك، لوحظ أن أكبر زيادة كانت بين عامي 2006 و2009 بنسبة 20.5%.
وفيما يتعلق بالحقائق والأرقام المهمة المتعلقة بالوضع الحالي لسوق العقارات التركي و حول الوضع والخطط الاستراتيجية والمشاريع المستقبلية قيد الإعداد، يحمل القطاع العقاري في تركيا إمكانيات هائلة للمستثمرين.
حيث تظهر احصائيات العام المنصرم أنه في النصف الأول من العام شهد سوق العقارات ارتفاعاً في مبيعات العقارات للأجانب في تركيا بنسبة كبيرة ويمكن اعتبار عام 2019 عاماً ذهبياً بالنسبة للسوق التركي اذ ان الزيادة في نسب عمليات شراء الشقق في اسطنبول لوحدها ازدادت بما يزيد عن 50% مقارنة بالسنتين اللاتي سبقنها وتأتي في المرتبة الثانية بعدها مدينة انطاليا ومن ثم عاصمة البلاد أنقرة ومرسين وطرابزون وازمير.
وبالإضافة إلى ذلك، يجري وضع أهداف جديدة ويستمر التطوير أيضًا في مشاريع تحسين البنية التحتية للبلاد والمشاريع العملاقة، بما في ذلك مشروع مرمراي، مشروع قناة اسطنبول، ومشروع الجسر ثالث على مضيق البوسفور ومطار اسطنبول الثالث الذي ساهم بشدة في إنعاش الاقتصاد التركي بعد افتتاحه في الشهر الرابع من عام 2019 وحتى اللحظة.
بالاضافة لذلك قررت الحكومة التركية ترميم وتجديد 6.5 ملايين مبنى سكني مُعرَّض للتدمير أثناء الكوارث الطبيعية ورصدت لذلك موازنة بقيمة 400 مليار دولار أمريكي.
من ناحية اخرى استفاد قطاع العقارات في تركيا من موضوع تراجع سعر صرف الليرة التركية وذلك بسبب انخفاض قيمة العقارات بالنسبة للاجانب وبخاصة اولئك الراغبين في شراء عقار من أجل الحصول على الجنسية التركية .
فارتفعت نسبة المبيعات العقارية للأجانب في تركيا بنسبة 69 في المائة، خلال النصف الأول من عام 2019 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ويعتبر هذا الرقم مؤشراَ مهماً على خروج القطاع من ركوده خلال الفترة الماضية، وعودة لاستقطاب المستثمرين في ميدان حيوي بالنسبة إلى الاقتصاد التركي.
وبحسب هيئة الإحصاء التركية، بلغ عدد العقارات التي اشتراها الأجانب نحو 20 ألفاً، لترتفع نسبة مبيعات العقارات للأجانب في تركيا نحو أربعة أضعاف خلال السنوات الست الأخيرة.
وبشكل عام مع الإمكانيات الحالية، والمشاريع الضخمة والأهداف الطموحة الموضوعة لعام 2023، تقدم تركيا فرصًا كبيرة للمستثمرين في قطاع العقارات.
عوامل تؤثر على أسعار عقارات تركيا بشكل عام
نوع العقار : أي كون العقار الذي تود شراءه شقة في بناء أو منزل مستقل أو فيلا او ارض او مكتب
حالة العقار: هل العقار جديد ام قديم ونوع التدفئة والتمديدات الصحية وجودة المواد المستخدمة في الاكساء
موقع العقار: يمثل هذا الموضوع ركيزة اساسية في تحديد سعر العقار خاصة عند الرغبة في شراء شقة في اسطنبول اذ ان اسعار العقارات تختلف بشكل كبير بين أحياء المدينة متأثرة بمواضيع مثل البعد عن المركز والمواصلات والقرب من البحر وغيرها.
مساحة العقار: بالطبع فإنه كلما ازدادت مساحة العقار فإن سعره سيزيد والعكس صحيح حتى لو كان عدد الغرف هو ذاته
الخدمات المتوفرة: خاصة في حال كان العقار او الشقة ضمن مجمع سكني اذ تتنوع الخدمات التي توفرها الشركات المنشأة في مشاريعها وتشمل اموراً مثل أحواض السباحة ونادي رياضي ومواقف السيارات و النظام الامني بالاضافة لخدمات التنظيف والحراسة والتصليح.
10 فوائد لشراء عقارات تركيا عن طريق وكيل عقاري
يوجه عديد العارفين بخبايا السوق العقارية بالتعامل مع الوكلاء العقاريين في تركيا أثناء عمليات شراء عقار ات في تركيا للاستفادة من عديد المزايا أبرزها:
الاستفادة من خبرة الوكلاء العقاريين في قطاع العقارات والسوق التركية .
ربح الوقت في تسريع عملية شراء شقق للبيع في اسطنبول و تركيا .
توفير جهود البحث عن العقارات المناسبة عن طريق مختصين .
الاستفادة من أسعار خاصة وخصومات تقدم من طرف شركات الإنشاءات للوكلاء العقاريين فقط .
الاستفادة من الجولات العقارية المجانية لمعاينة المشاريع وعروض شقق للبيع في تركيا .
الاستفادة من استشارات عقارية وقانونية دقيقة.
الاستفادة من إلمام الوكيل بجميع التحديثات القانونية وإجراءات التملك في تركيا .
تسهيل التواصل والتفاوض مع البائعين الأتراك بحكم إجادة غالبية الوكلاء للغة التركية وفقهم بإجراءات التملك في تركيا .
توسيع عملية الاستفادة من شراء عقارات في تركيا إلى خدمات ما بعد البيع التي تقدمها مختلف الوكالات العقارية في تركيا استثناء عكس أن يتم شراء العقار مباشرة من شركة الإنشاءات التي تنتهي خدماتها بمجرد البيع .
الابتعاد عن التحايل في شراء عقارات تركيا كون أنّ الوكالات العقارية هي شركات مرخّصة تنشط تحت غطاء القوانين التركية، وبالتالي ضمان سلامة جميع الإجراءات .
عقارات تركيا: هل بإمكان الأجانب الاستفادة من هذه التسهيلات ؟
في معرض حديثه للصحافة التركية قال أحد المحامين الأتراك المختصين في بيع العقارات، أنّ الأجانب في تركيا بإمكانهم أيضا الاستفادة من هذه التسهيلات البنكية والقروض المصرفية ولو أنّ الأمر يأتي بإجراءات أخرى كونهم أجانب.
وقبل التفصيل في كيفية استفادة الأجانب من هذا النوع من القروض، وجب التذكير أنّ سوق العقارات في تركيا جذبت إليها في السنوات الأخيرة الملايين من المستثمرين الأجانب، حيث اشترى في هذا الصدد مثلا خلال عام 2019 أكثر من 45 ألف أجنبي عقارات في تركيا .
وعن كيفية استفادة الأجانب من القروض المقدمة للأتراك في إطار تسهيل إجراءات شراء عقارات في تركيا، قال المحامي التركي أنّ الأجانب المقيمين في تركيا بما فيهم العرب يمكنهم الاقتراض من البنوك الحكومية وفق شروط أبرزها توفر ضمانات بنكية متعلقة بـ إقامات العمل الموثقة عند نظام الضمان الاجتماعي مع شرط آخر وجود كفيل تركي، وإثبات الحركة المصرفية المستمرة للحسابات البنكية للمقيم الراغب في الاقتراض بغاية الإسكان أي بهدف شراء عقارات في تركيا .
وتزيد المزايا التي يستفيد منها مشتري العقار في تركيا من نسبة الإقبال عليها حيث يحصل على حق الإقامة المتجددة في تركيا مع امتياز منحها إلى الأقارب من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على الجنسية التركية في حال شراء عقار بقيمة 250 ألف دولار أمريكي أو أكثر .
ويرى عديد الخبراء في المجال الاقتصادي إلى أنّه في حال استمرار الحكومة التركية في إقرار مزيد من التسهيلات والحوافز مع تواصل تطبيق خفض نسبة الفوائد مع إطالة عمر التسديد فإنّه سيتم نسبة مبيعات العقارات للمواطنين الأتراك والأجانب سترتفع إلى الضعف و ستبلغ 1.5 مليون وحدة عقارية مع نهاية العام الجاري .
وعموما توجه الأجانب بقوة لشراء شقق للبيع في اسطنبول بالدرجة الأولى لتليها كل من أنطاليا، إزمير، أنقرة، بورصة ويالوا ، حيث يختار غالبية المستثمرين الولايات الساحلية من أجل التملك .
وعن الجنسيات الأكثر إقبالا على عملية شراء عقارات في تركيا نجد في الدرجة الأولى الإيرانيين الذين سيطروا على عملية الشراء متقدمين على العراقيين لأول مرة منذ 5 أعوام، يليهم بعد ذلك العراقيين فالروس والأفغان واليمنيين .
وحققت تركيا خلال الربع الأول من سنة 2020 أفضل أداء لها منذ 8 أعوام، في دليل آخر على قوة قطاع العقارات في وجه الأزمات العابرة حتى ولو كانت صعبة مثل جائحة كورونا .